ولي الحجاج بن يوسف الثقفي على العراق والمشرق كله عشرين عاما. وكان ظلوما، جبارا، ناصبيا، خبيثا، سفاكا للدماء. وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء، وفصاحة وبلاغة، وتعظيم للقرآن.
قال الذهبي: قد سُقْتُ من سوء سيرته في تاريخي الكبير، وحصاره لابن الزبير بالكعبة، ورميه إياها بالمنجنيق، وإذلاله لأهل الحرمين ، وحروبه لابن الأشعث، وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله. فَنَسُبُّه ولا نحبه، بل نبغضه في الله، فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان. وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه، وأمره إلى الله.
(4/343).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق