الجمعة، 29 يوليو 2016

خليفة قتلته امرأته

خليفة قتلته امرأته:

عقد مروان بن الحكم لولديه عبد الملك وعبد العزيز بالخلافة بعده، وزهّد الناس في خالد بن يزيد بن معاوية، ووضع منه، وسبّه يوماً، وكان متزوجا بأمه، فأضمرت له الشر، فنام، فوثبت في جواريها، وغمته بوسادة قعدن على جوانبها، فتلف، وصرخن، وظُن أنه مات فجاءة (3/479).  انتهى.
==================================

ومن كتاب الكامل في التاريخ:
في شهر رمضان من هذه السنة(65 هــ ) مات مروان بن الحكم‏.‏

وكان سبب موته أن معاوية بن يزيد لما حضرته الوفاة لم يستخلف أحدًا وكان حسان بن بحدل يريد أن يجعل الأمر من بعده في أخيه خالد بن يزيد وكان صغيرًا وحسان خال أبيه يزيد فبايع حسان مروان بن الحكم وهو يريد أن يجعل الأمر بعده لخالد فلما بايعه هو وأهل الشام قيل لمروان تزوج أم خالد وهي بنت أبي هاشم بن عتبة حتى يصغر شأنه فلا يطلب الخلافة فتزوجها فدخل خالد يومًا على مروان وعنده جماعة وهو يمشي بين صفين فقال مروان‏:‏ والله إنك لأحمق‏!‏ تعال يا ابن الرطبة الاست‏!‏ يقصر به ليسقطه من أعين أهل الشام‏.‏
فرجع خالد إلى أمه فأخبرها فقالت له‏:‏ لا يعلمن ذلك منك إلا أنا أنا أكفيكه‏.‏
فدخل عليها مروان فقال لها‏:‏ هل قال لك خالد فيّ شيئًا قالت‏:‏ لا إنه أشد لك تعظيمًا من أن يقول فيك شيئًا‏.‏
فصدقها ومكث أيامًا ثم إن مروان نام عندها يومًا فغطته بوسادة حتى قتلته فمات بدمشق وهو ابن ثلاث وستين سنة وقيل‏:‏ إحدى وستين‏.‏
وأراد عبد الملك قتل أم خالد فقيل له‏:‏ يَظْهَرُ عند الخلق أن امرأة قتلت أباك، فتركها‏.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق