وفي ترجمة الإمام أبي الحسن الدارقطني أنه حضرَ في حداثته مجلسَ إسماعيل الصفار، فجعل ينسخ جزءا كان معه، وإسماعيل يُملي، فقال رجل: لا يصح سماعك وأنت تنسخ، فقال الدارقطني: فهمي للإملاء خلاف فهمك، كم تحفظ أملى الشيخ؟ فقال: لا أحفظ. فقال الدارقطني: أملى ثمانية عشر حديثا، الأول عن فلان عن فلان، ومتنه كذا وكذا، والحديث الثاني عن فلان عن فلان، ومتنه كذا. ومر في ذلك حتى أتى على الأحاديث، فتعجب الناس.
وقال أبو بكر البرقاني: كان الدارقطني يملي علي "العلل" من حفظه.
قال الذهبي: إن كان كتاب "العلل" الموجود قد أملاه الدارقطني من حفظه كما دلت عليه هذه الحكاية فهذا أمر عظيم، يُقْضَى به للدارقطني أنه أحفظ أهل الدنيا. وإن كان قد أملى بعضه من حفظه فهذا ممكن، وقد جمع قبله كتاب "العلل" علي بن المديني حافظ زمانه (16/453-455).
وقال أبو بكر البرقاني: كان الدارقطني يملي علي "العلل" من حفظه.
قال الذهبي: إن كان كتاب "العلل" الموجود قد أملاه الدارقطني من حفظه كما دلت عليه هذه الحكاية فهذا أمر عظيم، يُقْضَى به للدارقطني أنه أحفظ أهل الدنيا. وإن كان قد أملى بعضه من حفظه فهذا ممكن، وقد جمع قبله كتاب "العلل" علي بن المديني حافظ زمانه (16/453-455).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق