قال أبو محمد ابن حزم الأندلسي: كان سبب تعلمي الفقه أني شهدت جنازة، فدخلت المسجد فجلست، ولم أركع، فقال لي رجل: قم فصلّ تحية المسجد، وكنت قد بلغت ستاً وعشرين سنة، فقمت وركعت. فلما رجعنا من الصلاة على الجنازة دخلت المسجد، فبادرت بالركوع، فقيل لي: اجلس، اجلس، ليس ذا وقت صلاة، وكان بعد العصر. قال: فانصرفت وقد حزنت، وقلت للأستاذ الذي ربّاني: دُلَّني على دار الفقيه أبي عبد الله ابن دحّون. قال: فقصدته، وأعلمته بما جرى، فدلني على موطأ مالك، فبدأت به عليه. (18/199).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق