ومن محاسن الإمام ابن نجيد أن شيخه الزاهد أبا عثمان الحيري طلب في مجلسه مالاً لبعض الثغور ، فتأخر ، فتألم وبكى على رءوس الناس ، فجاءه ابن نجيد بألفي درهم ، فدعا له ، ثم إنه نَوَّهَ* به ، وقال : قد رجوتُ لأبي عمرو بما فعل ، فإنه قد ناب عن الجماعة ، وحمل كذا وكذا ، فقام ابن نجيد ، وقال : لكن إنما حملتُ من مال أمي وهي كارهة ، فينبغي أن ترده لترضى . فأمر أبو عثمان بالكيس فرد إليه ، فلما جن الليل جاء بالكيس ، والتمس من الشيخ سِتْرَ ذلك ، فبكى ، وكان بعد ذلك يقول : أنا أخشى من همة أبي عمرو.
* أي أنه أخبر الناس بما تصدق من مال.
* أي أنه أخبر الناس بما تصدق من مال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق