الأحد، 9 أكتوبر 2016

موسى بن نصير


وقال سليمان بن عبد الملك لموسى بن نصير  : ما كنت تفزع إليه عند الحرب ؟ قال : الدعاء والصبر . قال : فأي الخيل رأيت أصبر ؟ قال : الشقر . قال : فأي الأمم أشد قتالا ؟ قال : هم أكثر من أن أصف . قال : فأخبرني عن الروم . قال : أسد في حصونهم ، عقبان على خيولهم ، نساء في مراكبهم ، إن رأوا فرصة انتهزوها ، وإن رأوا غلبة فأوعال تذهب في الجبال ، لا يرون الهزيمة عارا . قال : فالبربر ؟ قال : هم أشبه العجم بالعرب لقاء ونجدة وصبرا وفروسية ; غير أنهم أغدر الناس . قال : فأهل الأندلس ؟ قال : ملوك مترفون ، وفرسان لا يجبنون . قال : فالفرنج ؟ قال : هناك العدد والجلد ، والشدة والبأس . قال : فكيف كانت الحرب بينك وبينهم ؟ قال : أما هذا فوالله ما هزمت لي راية قط ، ولا بدد لي جمع ، ولا نكب المسلمون معي منذ اقتحمت الأربعين إلى أن بلغت الثمانين. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق