الثلاثاء، 4 أكتوبر 2016

رؤيا عن الجنة


قال جعفر بن سليمان : سمعت مالك بن دينار وسأل هشام بن زياد العدوي فقال : تجهز رجل من أهل الشام للحج ، فأتاه آت في منامه : ائت البصرة فائتالعلاء بن زياد فإنه رجل ربعة ، أقصم الثنية بسام ، فبشره بالجنة . فقال : رؤيا ليست بشيء . فأتاه في الليلة الثانية ، ثم في الثالثة وجاءه بوعيد ، فأصبح وتجهز إلى العراق ، فلما خرج من البيوت إذا الذي أتاه في منامه يسير بين يديه ، فإذا نزل فقده . قال : فجاء فوقف على باب العلاء ، فخرجت إليه فقال : أنت العلاء ؟ قلت : لا ، انزل -رحمك الله- فضع رحلك . قال : لا ، أين العلاء ؟ قلت : في المسجد . فجاء العلاء ، فلما رأى الرجل ، تبسم فبدت ثنيته ، فقال : هذا والله هو . فقال العلاء : هلا حططت رحل الرجل ، ألا أنزلته ! قال : قلت له فأبى . قال العلاء : انزل رحمك الله . قال : أخلني . فدخل العلاء منزله وقال : يا أسماء تحولي . فدخل الرجل فبشره برؤياه ، ثم خرج فركب ، وأغلق العلاء بابه ، وبكى ثلاثة أيام ، أو قال سبعة لا يذوق فيها طعاما ولا شرابا ، فسمعته يقول في خلال بكائه : أنا ، أنا . وكنا نهابه أن نفتح بابه . وخشيت أن يموت ، فأتيت الحسن ، فذكرت له ذلك ، فجاء فدق عليه ، ففتح وبه من الضر شيء الله به عليم ، ثم كلم الحسن ، فقال : ومن أهل الجنة إن شاء الله ، أفقاتل نفسك أنت؟ قال هشام : فحدثنا العلاء - لي وللحسن - بالرؤيا وقال : لا تحدثوا بها ما كنت حيا . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق