الثلاثاء، 11 يوليو 2017

من عجائب خالد


قال محمد بن جرير الطبري : ولما فرغ خالد(بن الوليد رضي الله عنه) من فتوح مدائن كسرى التي بالعراق صلحا وحربا خرج لخمس بقين من ذي القعدة مكتتما بحجته ومعه جماعة يعتسف البلاد حتى أتى مكة ، فتأتى له من ذلك ما لم يتأت لدليل ، فسار طريقا من طرق الحيرة لم ير قط أعجب منه ولا أصعب ، فكانت غيبته عن الجند يسيرة ، فلم يعلم بحجه أحد إلا من أفضى إليه بذلك ، فلما علم أبو بكر بحجه عتبه وعنفه وعاقبه بأن صرفه إلى الشام ، فلما وافاه كتاب أبي بكر عند منصرفه من حجه بالحيرة يأمره بانصرافه إلى الشام حتى يأتي من بها من جموع المسلمين باليرموك ، ويقول له : إياك أن تعود لمثلها . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق