الجمعة، 21 يوليو 2017

الأشعري

الأشعري 

العلامة إمام المتكلمين أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري اليماني البصري . 


قال الذهبي: رأيت للأشعري كلمة أعجبتني وهي ثابتة رواها البيهقي ، سمعت أبا حازم العبدوي ، سمعت زاهر بن أحمد السرخسي يقول : لما قرب حضور أجل أبي الحسن الأشعري في داري ببغداد ، دعاني فأتيته ، فقال : اشهد علي أني لا أكفر [ أحدا ] من أهل القبلة ; لأن الكل يشيرون إلى معبود واحد ، وإنما هذا كله اختلاف العبارات . 

قلت (الذهبي): وبنحو هذا أدين ، وكذا كان شيخنا ابن تيمية في أواخر أيامه يقول : أنا لا أكفر أحدا من الأمة ، ويقول : قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن فمن لازم الصلوات بوضوء فهو مسلم 

الثلاثاء، 11 يوليو 2017

من سمع ببدعة


عن سفيان الثوري قال: من سمع ببدعة فلا يحكها لجلسائه لا يلقيها في قلوبهم.


 قال الإمام الذهبي رحمه الله:

قلت أكثر أئمة السلف على هذا التحذير يرون أن القلوب ضعيفة والشبه خطافة.

من أحب صاحب بدعة


قال عبد الصمد مردويه : سمعت الفضيل(بن عياض) يقول : من أحب صاحب بدعة ، أحبط الله عمله ، وأخرج نور الإسلام من قلبه ، لا يرتفع لصاحب بدعة إلى الله عمل ، نظر المؤمن إلى المؤمن يجلو القلب ، ونظر الرجل إلى صاحب بدعة يورث العمى ، من جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة . 

حكمة


أبو عثمان الحيري 

الشيخ الإمام المحدث الواعظ القدوة.


قال أبو عمرو بن حمدان : سمعته يقول : من أمر السنة على نفسه قولا وفعلا نطق بالحكمة ، ومن أمر الهوى على نفسه نطق بالبدعة ، قال تعالى : (وإن تطيعوه تهتدوا) 

قلت(أي الذهبي) : وقال تعالى : (ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله) 

الذهبي وأهل البدع

 العثماني 

العلامة المفتي أبو عبد الله ، محمد بن أحمد بن يحيى ، العثماني القدسي الشافعي الأشعري.


قال ابن كامل : لم أر في زماني مثله ، جمع العلم والعمل والزهد والورع والمروءة وحسن الخلق ، وكان يوم جنازته يوما مشهودا . 

قال أبو الفرج بن الجوزي رأيته يعظ بجامع القصر ، وكان غاليا في مذهب الأشعري 


قلت (أي الذهبي) : غلاة المعتزلة ، وغلاة الشيعة ، وغلاة الحنابلة ، وغلاة الأشاعرة ، وغلاة المرجئة ، وغلاة الجهمية ، وغلاة الكرامية ، قد ماجت بهم الدنيا ، وكثروا ، وفيهم أذكياء وعباد وعلماء ، نسأل الله العفو والمغفرة لأهل التوحيد ونبرأ إلى الله من الهوى والبدع ، ونحب السنة وأهلها ، ونحب العالم على ما فيه من الاتباع والصفات الحميدة ، ولا نحب ما ابتدع فيه بتأويل سائغ ، وإنما العبرة بكثرة المحاسن . 

كلام الذهبي عن المبتدع

قتادة 

ابن دعامة بن قتادة بن عزيز ، وقيل : قتادة بن دعامة بن عكابة ، حافظ العصر ، قدوة المفسرين والمحدثين أبو الخطاب السدوسي البصري الضرير الأكمه ،


وهو حجة بالإجماع إذا بَيَّنَ السماع ، فإنه مدلس معروف بذلك ، وكان يرى القدر ، نسأل الله العفو . ومع هذا فما توقف أحد في صدقه ، وعدالته وحفظه ، ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنزيهه ، وبذل وسعه ، والله حكم عدل لطيف بعباده ، ولا يسأل عما يفعل . ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه ، وعلم تحريه للحق ، واتسع علمه ، وظهر ذكاؤه ، وعرف صلاحه وروعه واتباعه ، يغفر له زلـله ، ولا نضلله ونطرحه ، وننسى محاسنه . نعم ولا نقتدي به في بدعته وخطئه ، ونرجو له التوبة من ذلك . 

في البدعة


وعن أيوب ، عن أبي قلابة ، قال : إذا حدثت الرجل بالسنة ، فقال : دعنا من هذا ، وهات كتاب الله ، فاعلم أنه ضال . 

قلت أنا(الذهبي) : وإذا رأيت المتكلم المبتدع يقول : دعنا من الكتاب والأحاديث الآحاد ، وهات " العقل " فاعلم أنه أبو جهل ; وإذا رأيت السالك التوحيدي يقول : دعنا من النقل ومن العقل ، وهات الذوق والوجد ، فاعلم أنه إبليس قد ظهر بصورة بشر ، أو قد حل فيه ، فإن جبنت منه فاهرب ، وإلا فاصرعه وابرك على صدره ، واقرأ عليه آية الكرسي واخنقه .