وقال أحمد بن سلمة النيسابوري الحافظ : كان هناد - رحمه الله - كثير البكاء ، فرغ يوما من القراءة لنا ، فتوضأ وجاء إلى المسجد ، فصلى إلى الزوال ، وأنا معه في المسجد ، ثم رجع إلى منزله ، فتوضأ ، وجاء فصلى بنا الظهر ، ثم قام على رجليه يصلي إلى العصر ، يرفع صوته بالقرآن ، ويبكي كثيرا . ثم إنه صلى بنا العصر ، وأخذ يقرأ في المصحف ، حتى صلى المغرب . قال : فقلت لبعض جيرانه : ما أصبره على العبادة ، فقال : هذه عبادته بالنهار منذ سبعين سنة ، فكيف لو رأيت عبادته بالليل ، وما تزوج قط ، ولا تسرى ، وكان يقال له : راهب الكوفة .
مختارات وفوائد ونوادر من كتاب (سير أعلام النبلاء) للإمام الذهبي
السبت، 10 سبتمبر 2016
هناد بن السري
وقال أحمد بن سلمة النيسابوري الحافظ : كان هناد - رحمه الله - كثير البكاء ، فرغ يوما من القراءة لنا ، فتوضأ وجاء إلى المسجد ، فصلى إلى الزوال ، وأنا معه في المسجد ، ثم رجع إلى منزله ، فتوضأ ، وجاء فصلى بنا الظهر ، ثم قام على رجليه يصلي إلى العصر ، يرفع صوته بالقرآن ، ويبكي كثيرا . ثم إنه صلى بنا العصر ، وأخذ يقرأ في المصحف ، حتى صلى المغرب . قال : فقلت لبعض جيرانه : ما أصبره على العبادة ، فقال : هذه عبادته بالنهار منذ سبعين سنة ، فكيف لو رأيت عبادته بالليل ، وما تزوج قط ، ولا تسرى ، وكان يقال له : راهب الكوفة .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق