عن هشام بن عروة ، أن أباه خرج إلى الوليد بن عبد الملك ، حتى إذا كان بوادي القرى ، وجد في رجله شيئاً ، فظهرت به قرحة ، ثم ترقى به الوجع . وقدم على الوليد وهو في محمل ، فقال : يا أبا عبد الله اقطعها ، قال : دونك . فدعا له الطبيب ، وقال : اشرب المرقد ، فلم يفعل ، فقطعها من نصف الساق ، فما زاد أن يقول : حَسِّ ، حَسِّ . فقال الوليد : ما رأيت شيخاً قط أصبر من هذا .
وأصيب عروة بابنه محمد في ذلك السفر ، ركضته بغلة في إصطبل ، فلم يُسْمَع منه في ذلك كلمة . فلما كان بوادي القرى قال : لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا اللهم كان لي بنون سبعة ، فأخذت واحدا وأبقيت لي ستة ، وكان لي أطراف أربعة ، فأخذت طرفا وأبقيت ثلاثة ; ولئن ابتليتَ لقد عافيت ، ولئن أخذتَ لقد أبقيت .
وعن عبد الله بن عروة ، قال : نظر أبي إلى رجله في الطست ، فقال : إن الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصية قط ، وأنا أعلم .
وأصيب عروة بابنه محمد في ذلك السفر ، ركضته بغلة في إصطبل ، فلم يُسْمَع منه في ذلك كلمة . فلما كان بوادي القرى قال : لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا اللهم كان لي بنون سبعة ، فأخذت واحدا وأبقيت لي ستة ، وكان لي أطراف أربعة ، فأخذت طرفا وأبقيت ثلاثة ; ولئن ابتليتَ لقد عافيت ، ولئن أخذتَ لقد أبقيت .
وعن عبد الله بن عروة ، قال : نظر أبي إلى رجله في الطست ، فقال : إن الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصية قط ، وأنا أعلم .