السبت، 27 أغسطس 2016

مالك بن دينار

مالك بن دينار 

علم العلماء الأبرار ، معدود في ثقات التابعين ، ومن أعيان كتبة المصاحف.


الأصمعي عن أبيه ، قال : مر المهلب على مالك بن دينار متبخترا ، فقال :  أما علمت أنها مشية يكرهها الله إلا بين الصفين ؟ ! فقال المهلب : أما تعرفني ؟ 

قال : بلى ، أولك نطفة مذرة ، وآخرك جيفة قذرة ، وأنت فيما بين ذلك تحمل العذرة . فانكسر ، وقال : الآن عرفتني حق المعرفة . 


قال سليمان التيمي : ما أدركت أحدا أزهد من مالك بن دينار جعفر بن سليمان ، سمعت مالكا يقول : وددت أن الله يجمع الخلائق ، فيأذن لي أن أسجد بين يديه ، فأعرف أنه قد رضي عني ، فيقول لي : كن ترابا . 


محمد بن المنكدر

محمد بن المنكدر 

ابن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي ، الإمام الحافظ القدوة ، شيخ الإسلام أبو عبد الله القرشي التيمي المدني.


وروى عفيف بن سالم ، عن عكرمة بن إبراهيم ، عن ابن المنكدر ، أنه جزع عند الموت ، فقيل له : لم تجزع ؟ قال : أخشى آية من كتاب الله . وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون فأنا أخشى أن يبدو لي من الله ما لم أكن أحتسب . 

وروى جعفر بن سليمان ، عن محمد بن المنكدر ، أنه كان يضع خده على الأرض ، ثم يقول لأمه : قومي ضعي قدمك على خدي . 

 حدثنا أبو محمد بن حيان ، حدثنا أبو العباس الهروي ، حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، حدثنا ابن وهب ، حدثنا ابن زيد ، قال : قالابن المنكدر : إني لليلة مواجه هذا المنبر في جوف الليل أدعو ، إذا إنسان عند أسطوانة مقنع رأسه ، فأسمعه يقول : أي رب إن القحط قد اشتد على عبادك ، وإني مقسم عليك يا رب إلا سقيتهم ، قال : فما كان إلا ساعة إذا سحابة قد أقبلت ، ثم أرسلها الله ، وكان عزيزا على ابن المنكدر أن يخفى عليه أحد من أهل الخير ، فقال : هذا بالمدينة ولا أعرفه !! فلما سلم الإمام ، تقنع وانصرف ، وأتبعه ، ولم يجلس للقاص حتى أتى دار أنس ، فدخل موضعا ، ففتح ودخل . قال : ورجعت ، فلما سبحت ،  أتيته ، فقلت : أدخل ؟ قال : ادخل ، فإذا هو ينجز أقداحا ، فقلت : كيف أصبحت ؟ أصلحك الله ، قال : فاستشهرها وأعظمها مني ، فلما رأيت ذلك ، قلت : إني سمعت إقسامك البارحة على الله ، يا أخي هل لك في نفقة تغنيك عن هذا ، وتفرغك لما تريد من الآخرة ؟ قال : لا ولكن غير ذلك ، لا تذكرني لأحد ، ولا تذكر هذا لأحد حتى أموت ، ولا تأتني يابن المنكدر ، فإنك إن تأتني شهرتني للناس ، فقلت : إني أحب أن ألقاك ، قال : القني في المسجد ، قال : وكان فارسيا ، فما ذكر ذلك ابن المنكدر لأحد حتى مات الرجل . قال ابن وهب : بلغني أنه انتقل من تلك الدار ، فلم ير ، ولم يدر أين ذهب . فقال أهل تلك الدار : الله بيننا وبين ابن المنكدر ، أخرج عنا الرجل الصالح . 

وقال الحميدي : حدثنا سفيان ، قال : كان ابن المنكدر يقول : كم من عين ساهرة في رزقي في ظلمات البر والبحر . وكان إذا بكى ، مسح وجهه ولحيته من دموعه ، ويقول : بلغني أن النار لا تأكل موضعا مسته الدموع

قال سعيد بن عامر : قال ابن المنكدر . بات أخي عمر يصلي ، وبت أغمز قدم أمي ، وما أحب أن ليلتي بليلته . 


الزهري

محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب ، الإمام العلم ، حافظ زمانه أبو بكر القرشي الزهري المدني نزيل الشام 

أبو صالح ، عن الليث بن سعد ، قال : ما رأيت عالما قط أجمع من ابن شهاب ، يحدث في الترغيب ، فتقول : لا يحسن إلا هذا ، وإن حدث عن العرب والأنساب ، قلت : لا يحسن إلا هذا ، وإن حدث عن القرآن والسنة ، كان حديثه . 

همام بن منبه

همام بن منبه 

ابن كامل بن سيج الأبناوي الصنعاني المحدث المتقن أبو عقبة صاحب تلك الصحيفة الصحيحة التي كتبها عن أبي هريرة ، وهي نحو من مائة وأربعين حديثا . 


قال عبد الرزاق : أنبأنا أبي وغيره ، أن همام بن منبه قعد إلى ابن الزبير ، وكان رجل بنجران من الأبناء يعظمونه يقال له : حنش لم يكن له لحية ، فقال له رجل من قريش : من أنت ؟ قال : من أهل اليمن ، قال : ما فعلت عجوزكم يريد حنشا ، قال همام : عجوزنا أسلمت مع سليمان لله رب العالمين ، وعجوزكم حمالة الحطب ، فبهت القرشي . فقال له ابن الزبير : أما تدري من كلمت ؟ لم تعرضت بابن منبه ؟ 

منصور بن المعتمر

منصور بن المعتمر 

الحافظ الثبت القدوة أبو عتاب السلمي الكوفي أحد الأعلام.


قال العلاء بن سالم : كان منصور يصلي في سطحه ، فلما مات ، قال غلام لأمه : يا أمه الجذع الذي في سطح آل فلان ، ليس أراه ، قالت : يا بني ليس ذاك بجذع ، ذاك منصور ، وقد مات -رحمه الله . 


نافع

نافع 

الإمام المفتي الثبت ، عالم المدينة ، أبو عبد الله القرشي ، ثم العدوي العمري ، مولى ابن عمر وراويته . 


قال البخاري : أصح الأسانيد : مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر 

طلق بن حبيب العنزي

طلق بن حبيب العنزي 

بصري زاهد كبير ، من العلماء العاملين . 


عاصم الأحول ، عن بكر المزني ، قال : لما كانت فتنة ابن الأشعث قال طلق بن حبيب : اتقوها بالتقوى . فقيل له : صف لنا التقوى . فقال : العمل بطاعة الله ، على نور من الله ، رجاء ثواب الله ، وترك معاصي الله ، على نور من الله ، مخافة عذاب الله . 

قلت : أبدع وأوجز ، فلا تقوى إلا بعمل ، ولا عمل إلا بترو من العلم والاتباع . ولا ينفع ذلك إلا بالإخلاص لله ، لا ليقال : فلان تارك للمعاصي بنور الفقه ، إذ المعاصي يفتقر اجتنابها إلى معرفتها ، ويكون الترك خوفا من الله ، لا ليمدح بتركها ، فمن داوم على هذه الوصية فقد فاز . 

سالم بن عبد الله

سالم بن عبد الله 

ابن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، الإمام الزاهد ، الحافظ ، مفتي المدينة ،  أبو عمر ، وأبو عبد الله ، القرشي ، العدوي ، المدني. 
وأمه أم ولد.


روى علي بن زيد ، عن ابن المُسَيِّب ، قال : قال لي ابن عمر : أتدري لم سميت ابني سالما ؟ قلت : لا . قال : باسم سالم مولى أبي حذيفة - يعني أحد السابقين . 

يحيى بن سعيد ، عن ابن المسيب ، قال : كان عبد الله بن عمر أشبه ولد عمر به ، وكان سالم أشبه ولد عبد الله به . 


روى زيد بن محمد بن زيد ، عن نافع ، قال : كان ابن عمر يقبل سالما ويقول : شيخ يقبل شيخا . 

ابن سعد ، عن محمد بن حرب المكي : سمع خالد بن أبي بكر يقول : بلغني أن ابن عمر كان يلام في حب سالم ، فكان يقول : 
يلومونني في سالمٍ وألومهم... 
                          وجلدة بين العين والأنف سالمُ

قال ابن أبي الزناد : كان أهل المدينة يكرهون اتخاذ أمهات الأولاد حتى نشأ فيهم الغر السادة : علي بن الحسين ، والقاسم بن محمد ، وسالم بن عبد الله ، ففاقوا أهل المدينة علما وتقى وعبادة وورعا ، فرغب الناس حينئذ في السراري 

وروى أبو سعيد الحارثي ، عن العتبي ، عن أبيه ، قال : دخل سالم على سليمان بن عبد الملك ، وعلى سالم ثياب غليظة رثة ، فلم يزل سليمان يرحب به ، ويرفعه حتى أقعده معه على سريره ، وعمر بن عبد العزيز في المجلس ، فقال له رجل من أخريات الناس : ما استطاع خالك أن يلبس ثيابا فاخرة أحسن من هذه ، يدخل فيها على أمير المؤمنين ؟ ! قال : وعلى المتكلم ثياب سرية ، لها قيمة ، فقال له عمر : ما رأيت هذه الثياب التي على خالي وضعته في مكانك ، ولا رأيت ثيابك هذه رفعتك إلى مكان خالي ذاك.

وقال أحمد وابن راهويه : أصح الأسانيد ; الزهري ، عن سالم ، عن أبيه . 

قال ابن عيينة : دخل هشام الكعبة ، فإذا هو بسالم بن عبد الله ، فقال : سلني حاجة . قال : إني أستحيي من الله أن أسأل في بيته غيره . فلما خرجا قال : الآن فسلني حاجة ، فقال له سالم : من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة ؟ فقال : من حوائج الدنيا . قال : والله ما سألت الدنيا من يملكها ، فكيف أسألها من لا يملكها.

خالد بن يزيد

خالد بن الخليفة يزيد ابن معاوية بن أبي سفيان

ابن معاوية بن أبي سفيان ، الإمام البارع ، أبو هاشم القرشي ، الأموي الدمشقي ، أخو الخليفة معاوية ، والفقيه عبد الرحمن 


قلت : أجاز شاعرا بمائة ألف لقوله فيه :

سألتُ الندى والجود حُرَّانِ أنتما...
                              فقالا جميعا إننا لعبيدُ
فقلت : فمن مولاكما ؟ فتطاولا...
                             عليّ وقالا : خالد بن يزيدُ 

طويس المدني

طويس المدني

أحد من يضرب به المثل في صناعة الغناء ، اسمه أبو عبد المنعم عيسى بن عبد الله.

وكان يقال : أشام من طويس.

قيل : لأنه ولد يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفطم يوم موت أبي بكر ، وبلغ يوم مقتل عمر ، وتزوج يوم مقتل عثمان ، وولد له يوم مقتل علي رضي الله عنهم.

الشعبي

الشعبي 

عامر بن شراحيل بن عبد بن ذي كبار -وذو كبار : قيل من أقيال اليمن - الإمام ، علامة العصر ، أبو عمرو الهمداني ثم الشعبي . 


سليمان التيمي ، عن أبي مجلز ، قال : ما رأيت أحدا أفقه من الشعبي ; لا سعيد بن المسيب ، ولا طاوس ، ولا عطاء ، ولا الحسن ، ولا ابن سيرين ، فقد رأيت كلهم . 

علي بن القاسم ، عن أبي بكر الهذلي ، قال لي ابن سيرين : الزم الشعبي ; فلقد رأيته يستفتى وأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متوافرون . 

قال أبو الحسن المدائني في كتاب الحكمة : قيل للشعبي : من أين لك كل هذا العلم؟ قال : بنفي الاغتمام ، والسير في البلاد ، وصبر كصبر الحمام ، وبكور كبكور الغراب . 

قال ابن عيينة : علماء الناس ثلاثة ; ابن عباس في زمانه ، والشعبي في زمانه ، والثوري في زمانه . 

محمود بن غيلان : سمعت أبا أسامة يقول : كان عمر في زمانه رأس الناس وهو جامع ، وكان بعده ابن عباس في زمانه ، وكان بعد الشعبي في زمانه ، وكان بعده الثوري في زمانه ، ثم كان بعده يحيى بن آدم 

شريك ، عن عبد الملك بن عمير ، قال : مر ابن عمر بالشعبي وهو يقرأ المغازي ، فقال : كأن هذا كان شاهدا معنا ، ولهو أحفظ لها مني وأعلم . 

مالك بن مغول : سمعت الشعبي يقول : ليتني لم أكن علمت من ذا العلم شيئا . 

قلت : لأنه حجة على العالم ، فينبغي أن يعمل به ، وينبه الجاهل ، فيأمره وينهاه ; ولأنه مظنة أن لا يخلص فيه ، وأن يفتخر به ويماري به ، لينال رئاسة ودنيا فانية . 

قال ابن عائشة : وجه عبد الملك بن مروان الشعبي إلى ملك الروم - يعني رسولا - فلما انصرف من عنده قال : يا شعبي ، أتدري ما كتب به إلي ملكالروم ؟ قال : وما كتب به يا أمير المؤمنين ؟ قال : كنت أتعجب لأهل ديانتك ، كيف لم يستخلفوا عليهم رسولك . قلت : يا أمير المؤمنين لأنه رآني ولم يرك . أوردها الأصمعي . وفيها قال : يا شعبي ، إنما أراد أن يغريني بقتلك . فبلغ ذلك ملك الروم فقال : لله أبوه ، والله ما أردت إلا ذاك . 


زاذان أبو عمر الكندي

 زاذان أبو عمر الكندي

مولاهم ، الكوفي البزاز الضرير ، أحد العلماء الكبار.

وقال ابن عدي : تاب على يد ابن مسعود.

وعن أبي هاشم الرماني ، قال : قال زاذان : كنت غلاما حسن الصوت ، جيد الضرب بالطنبور ، فكنت مع صاحب لي وعندنا نبيذ وأنا أغنيهم ، فمر ابن مسعود فدخل فضرب الباطية ، بددها وكسر الطنبور ، ثم قال : لو كان ما يسمع من حسن صوتك يا غلام بالقرآن كنت أنت أنت ، ثم مضى ، فقلت لأصحابي : من هذا ؟ قالوا : هذا ابن مسعود ، فألقى في نفسي التوبة ، فسعيت أبكي ، وأخذت بثوبه ، فأقبل علي فاعتنقي وبكى ، وقال : مرحبا بمن أحبه الله ، اجلس ، ثم دخل وأخرج لي تمرا.

العلاء بن زياد

العلاء بن زياد 

ابن مطر بن شريح ، القدوة العابد ، أبو نصر العدوي البصري .


وعن عبد الواحد بن زيد قال : أتى رجل العلاء بن زياد ، فقال : أتاني آت في منامي فقال : ائت العلاء بن زياد ، فقل له : لم تبكي ، قد غفر لك . قال : فبكى ، وقال : الآن حين لا أهدأ . 

جعفر بن سليمان : سمعت مالك بن دينار وسأل هشام بن زياد العدوي فقال : تجهز رجل من أهل الشام للحج ، فأتاه آت في منامه : ائت البصرة فائتالعلاء بن زياد فإنه رجل ربعة ، أقصم الثنية بسام ، فبشره بالجنة . فقال : رؤيا ليست بشيء . فأتاه في الليلة الثانية ، ثم في الثالثة وجاءه بوعيد ، فأصبح وتجهز إلى العراق ، فلما خرج من البيوت إذا الذي أتاه في منامه يسير بين يديه ، فإذا نزل فقده . قال : فجاء فوقف على باب العلاء ، فخرجت إليه فقال : أنت العلاء ؟ قلت : لا ، انزل -رحمك الله- فضع رحلك . 

قال : لا ، أين العلاء ؟ قلت : في المسجد . فجاء العلاء ، فلما رأى الرجل ، تبسم فبدت ثنيته ، فقال : هذا والله هو . فقال العلاء : هلا حططت رحل  الرجل ، ألا أنزلته ! قال : قلت له فأبى . قال العلاء : انزل رحمك الله . قال : أخلني . فدخل العلاء منزله وقال : يا أسماء تحولي . فدخل الرجل فبشره برؤياه ، ثم خرج فركب ، وأغلق العلاء بابه ، وبكى ثلاثة أيام ، أو قال سبعة لا يذوق فيها طعاما ولا شرابا ، فسمعته يقول في خلال بكائه : أنا ، أنا . وكنا نهابه أن نفتح بابه . وخشيت أن يموت ، فأتيت الحسن ، فذكرت له ذلك ، فجاء فدق عليه ، ففتح وبه من الضر شيء الله به عليم ، ثم كلم الحسن ، فقال : ومن أهل الجنة إن شاء الله ، أفقاتل نفسك أنت؟ قال هشام : فحدثنا العلاء - لي وللحسن - بالرؤيا وقال : لا تحدثوا بها ما كنت حيا . 

مطرف بن عبد الله

مطرف بن عبد الله  

ابن الشخير ، الإمام ، القدوة ، الحجة ، أبو عبد الله الحرشي العامري البصري ، أخو يزيد بن عبد الله 


قال مهدي بن ميمون : حدثنا غيلان بن جرير ، أنه كان بينه وبين رجل كلام ، فكذب عليه فقال : اللهم إن كان كاذبا فأمته . فخر ميتا مكانه ، قال : فرفع ذلك إلى زياد فقال : قتلت الرجل؟ قال : لا ; ولكنها دعوة وافقت أجلا . 

وعن ثابت البناني ، عن مطرف قال : لأن يسألني الله -تعالى- يوم القيامة ، فيقول : يا مطرف ، ألا فعلت . أحب إلي من أن يقول : لم فعلت؟ . 

غيلان بن جرير عن مطرف قال : لا تقل : فإن الله يقول ، ولكن قل : قال الله تعالى.


مصعب بن الزبير بن العوام

مصعب بن الزبير بن العوام:

وقيل : تذاكروا الشجعان ، فقال عبد الملك : أشجع العرب من ولي العراقين خمس سنين فأصاب ثلاثة آلاف ألف ، وتزوج بنت الحسين ، وبنت طلحة ، وبنت عبد الله بن عامر ، وأمه رباب بنت أنيف الكلبي سيد ضاحية العرب ، وأعطي الأمان فأبى ومشى بسيفه حتى قتل.

قال عبد الملك بن عمير : رأيت بقصر الكوفة رأس الحسين الشهيد ، ثم رأس ابن زياد ، ثم رأس المختار ، ثم رأس مصعب بين يدي عبد الملك.

همم


وروى ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، قال : اجتمع في الحجر عبد الله ، ومصعب وعروة بنو الزبير ، وابن عمر ، فقال : تمنوا ، فقال ابن الزبير : أتمنى الخلافة ، وقال عروة : أتمنى أن يؤخذ عني العلم ، وقال مصعب : أتمنى إمرة العراق ، والجمع بين عائشة بنت طلحة ، وسكنية بنت الحسين ، فقال ابن عمر : أما أنا فأتمنى المغفرة ، فنالوا ما تمنوا ، ولعل ابن عمر قد غفر له.

شريح القاضي

شريح القاضي:

هو الفقيه أبو أمية ، شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم الكندي ، قاضي الكوفة . ويروى عنه:


رأيت رجالا يضربون نساءهم...
                     فشلت يميني حين أضرب زينبا
وزينب شمس والنساء كواكب...
                    إذا طلعت لم تبق منهن كوكبا

حكيم بن جبلة

حكيم بن جبلة العبدي:

الأمير ، أحد الأشراف الأبطال كان ذا دين وتأله . 
أمّره عثمان على السند مدة ، ثم نزل البصرة 

وكان أحد من ثار في فتنة عثمان ، فقيل : لم يزل يقاتل يوم الجمل حتى قطعت رجله ، فأخذها ، وضرب بها الذي قطعها ، فقتله بها ، وبقي يقاتل على رجل واحدة ويرتجز ، ويقول : 


يا ساق لن تراعي
 إن معي ذراعي
 أحمي بها كراعي

فنزف منه دم كثير ، فجلس متكئا على المقتول الذي قطع ساقه ، فمر به فارس ، فقال : من قطع رجلك ؟ قال : وسادتي ، فما سمع بأشجع منه ، ثم شد عليه سحيم الحداني ، فقتله .

عمرو بن أخطب

عمرو بن أخطب: 

أبو زيد الأنصاري الخزرجي المدني الأعرج . 

روي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح رأسه ، وقال : اللهم جمله فبلغ مائة سنة ، وما ابيض من شعره إلا اليسير . 

كعب الأحبار

كعب الأحبار:

هو كعب بن ماتع الحميري اليماني العلامة الحبر ، الذي كان يهوديا فأسلم بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - وقدم المدينة من اليمن في أيام عمررضي الله عنه ، فجالس أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فكان يحدثهم عن الكتب الإسرائيلية ، ويحفظ عجائب ويأخذ السنن عن الصحابة . وكان حسن الإسلام ،  متين الديانة ، من نبلاء العلماء . 

حدث عن : عمر ، وصهيب ، وغير واحد . 

حدث عنه : أبو هريرة ، ومعاوية ، وابن عباس ، وذلك من قبيل رواية الصحابي عن التابعي ، وهو نادر عزيز . 
وكان خبيرا بكتب اليهود ، له ذوق في معرفة صحيحها من باطلها في الجملة . 

الأربعاء، 17 أغسطس 2016

ابن يونس

 ابن يونس:

الشَّيْخُ العَلاَّمَةُ ذُو الفُنُوْنِ كَمَالُ الدِّيْنِ أَبُو الفَتْحِ مُوْسَى بنُ يُوْنُسَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ منعة ابن مَالِكٍ المَوْصِلِيُّ، الشَّافِعِيُّ.


وُلِدَ فِي سَنَةِ 551، وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِيْهِ، وَأَخَذَ العَرَبِيَّةَ عَنْ: يَحْيَى بنِ سَعدُوْنَ القُرْطُبِيِّ، وَبِبَغْدَادَ عَنِ: الكَمَالِ الأَنْبَارِيِّ، وَتَفَقَّهَ بِالنِّظَامِيَةِ عَلَى: السَدِيْدِ السَّلَمَاسِيِّ فِي الخِلاَفِ. وَكَانَ يُضْرَبُ المَثَلُ بِذَكَائِهِ وَسَعَةِ عُلُوْمِهِ.


اشْتُهِرَ اسْمُهُ، وَصَنَّفَ، وَدَرَّسَ، وَتَكَاثَرَ عَلَيْهِ الطَّلَبَةُ، وَبَرَعَ فِي الرِّيَاضِيِّ، وَقِيْلَ: كَانَ يُشغلُ فِي أَرْبَعَةَ عَشَرَ فَنّاً بِحَيْثُ أَنَّهُ يَحُلُّ مَسَائِلَ "الجَامِعِ الكَبِيْرِ" لِلْحنفِيَّةِ، وَيَقْرَأُ عَلَيْهِ أَهْل الذِّمَّةِ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ، حَتَّى إِنَّ العَلاَّمَةَ الأَثِيْرَ الأَبْهَرِيَّ كَانَ يَجلسُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَحَتَّى أَنَّهُ فَضَّلَهُ عَلَى الغَزَّالِيِّ.


قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ، وَهُوَ مِنْ تلاَمِيذتهِ: كَانَ شَيْخُنَا يَعْرِفُ الفِقْهَ وَالأَصْلَينِ، وَالخِلاَفَ، وَالمنطقَ، وَالطبيعِيَّ، وَالإِلَهِيَّ، وَالمَجْسِطِيَّ، وَأَقليدسَ، وَالهَيْئَةَ، وَالحسَابَ، وَالجبرَ، وَالمسَاحَةَ، وَالمُوْسِيْقَى، مَعْرِفَةً لاَ يُشَاركُهُ فِيْهَا غَيْرُه، وَكَانَ يُقْرِئُ "كِتَابَ سِيْبَوَيْهِ"، وَ"مُفَصّلَ الزَّمَخْشَرِيِّ"، وَكَانَ لَهُ فِي التَّفْسِيْرِ وَالحَدِيْثِ وَأَسْمَاءِ الرِّجَالِ يَدٌ جَيّدَةٌ، وَكَانَ شَيْخُنَا ابْنُ الصَّلاَحِ يُبَالِغُ فِي الثَّنَاءِ عَلَيْهِ، وَيُعظِّمهُ ... ، وَبَالَغَ ابْنُ خَلِّكَانَ، إِلَى أَنْ قَالَ: إلَّا أَنَّهُ كَانَ -سَامَحَهُ اللهُ- يُتَّهَمُ فِي دِيْنِهِ، لِكَوْنِ العُلُوْمِ العَقليَّةِ غَالِبَةً عَلَيْهِ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي أُصَيْبِعَةَ: لَهُ مصنفات في غاية الجودة. وقيل: كان يَعرِفُ السِّيمِيَاءَ، وَلَهُ "تَفْسِيْرٌ" لِلْقُرْآنِ، وَكِتَابٌ فِي النُّجُوْمِ.
مَاتَ فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وست مائة.

ابن ظفر

ابن ظفر:

الشَّيْخُ الإِمَامُ المُحَدِّثُ الجَوَّالُ الصَّالِحُ العَابِدُ أَبُو الطَّاهِرِ إِسْمَاعِيْلُ بنُ ظَفَرِ بنِ أَحْمَدَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مُفَرَّجِ بنِ مَنْصُوْرِ بنِ ثَعْلَبِ بن عُنَيْبَةَ -مِنَ العِنَبِ- المُنْذِرِيُّ، المَقْدِسِيُّ، النَّابُلُسِيُّ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ، الحَنْبَلِيُّ.
قَالَ ابْنُ الحَاجِبِ: كَانَ عَبداً صَالِحاً، ذَا مُرُوءةٍ، مَعَ فَقْرٍ مُدقِعٍ، صَاحِبَ كَرَامَاتٍ.
قُلْتُ: نَسَخَ الكثير، وخطه معروف رديء.

الاثنين، 15 أغسطس 2016

الناصر داود

  الناصر داود :

السُّلْطَان، الْملك النَّاصِر، صَلاَح الدِّيْنِ، أَبُو المَفَاخِرِ داود ابن السلطان الملك المعظم عيسى ابن العَادلِ.
مَوْلِدُهُ بِدِمَشْقَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسِتِّ مائَةٍ.


وَكَانَ فَقِيْهاً حنفِياً ذَكِيّاً، مُنَاظِراً، أَدِيْباً شَاعِراً بَدِيْع النَّظْمِ، مُشَارِكاً فِي عُلُوْم، تَسَلْطَن عِنْدَ مَوْتِ أَبِيْهِ، وَأَحَبّه أَهْلُ البَلَدِ، فَأَقْبَل عَمَّاهُ الكَامِل وَالأَشْرَف فَحَاصَرَاهُ أَشْهُراً، ثُمَّ انْفَصل عَنْ دِمَشْق فِي أَثْنَاء سَنَة سِتٍّ وَعِشْرِيْنَ، وَقنع بِالكَرَك، وَأَعْطَوْهُ مَعَهَا نَابُلُس وَعَجْلُوْنَ وَالصَّلْت وَقُرَى بَيْت المَقْدِسِ سِوَى البَلَدِ.

قَامَ الوَجِيْه القَيْرَوَانِي وَمدح الخَلِيْفَة بِأَبيَاتٍ مِنْهَا:

لَوْ كُنْتَ فِي يَوْم السَّقيفَة حَاضِراً ... كُنْتَ المُقَدَّم وَالإِمَامَ الأَورعَا


فَقَالَ النَّاصِرُ: أَخْطَأْت، قَدْ كَانَ العَبَّاس جدّ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ حَاضِراً وَلَمْ يَكُنِ المُقَدَّم إلَّا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ.
فَأُمر بِنَفْيِ الوَجِيْه.

وَمِنْ حَسَنَاتِ النَّاصِر أَنَّ عَمَّهُ أَعْطَى الفِرَنْج القُدْس فَعمرُوا لَهُم قَلْعَةً فَجَاءَ النَّاصِر وَنصب عَلَيْهَا المَجَانِيْق وَأَخَذَهَا بِالأَمَان وَهَدَّ القَلْعَة، وَنَظَّفَ البَلَد مِنَ الفِرَنْج.

ابن الجوزي

ابن الجوزي :

الصَّاحِبُ العَلاَّمَةُ، أُسْتَاذُ دَارِ الخِلاَفَةِ، مُحْيِي الدِّيْنِ يوسف ابن الشيخ جَمَالُ الدِّيْنِ أَبِي الفَرَجِ ابْن الجَوْزِيِّ، القُرَشِيّ، البَكْرِيّ، الحَنْبَلِيّ.


وُلِدَ فِي ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ ثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.


وَدَرَّسَ، وَأَفتَى، وَنَاظر، وَتَصَدَّرَ لِلْفقه، وَوعظَ.

وَكَانَ صَدْراً كَبِيْراً، وَافر الجَلاَلَةِ، ذَا سَمْتٍ وَهَيْبَةٍ وَعبَارَةٍ فَصيحَةٍ، رُوسِلَ بِهِ إِلَى المُلُوْك، وَبلغ أَعْلَى المَرَاتِبِ، وَكَانَ مَحْمُوْد الطَّرِيقَة مُحبَّباً إِلَى الرَّعِيَّةِ، بَقِيَ فِي الأُسْتَاذ دَارِيَّةِ سَائِرَ أَيَّامِ المُسْتَعْصِمِ.
 


قَالَ شَمْس الدِّيْنِ ابْن الفَخْر: أَمَّا رِيَاسته وَعَقْله فَتُنْقَل بِالتَّوَاتُرِ حَتَّى قَالَ السُّلْطَان الْملك الكَامِل: كُلّ أَحَدٍ يُعوِزُهُ عَقْلٌ سِوَى مُحْيِي الدِّيْنِ فَإِنَّهُ يُعوزه نَقص عقل!
وَذَلِكَ لِشِدَّةِ مُسكته وَتَصمِيمه وَقُوَّة نَفْسِهِ؛ تُحَكَى عَنْهُ عَجَائِب فِي ذَلِكَ: مَرَّ بِبَابِ البَرِيْد فَوَقَعَ حَانُوْت فِي السُّويقَةِ، وضج الناس وسقطت خشبة عَلَى كفل البَغْلَة فَمَا الْتَفَت وَلاَ تَغَيَّر. وَكَانَ يُنَاظر وَلاَ يُحرك لَهُ جَارحة.


ضُرِبَتْ عُنُقُهُ صَبْراً عِنْدَ هُوْلاَكُو، فِي صَفَرٍ، سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ،

ابن العجمي

ابن العجمي :

المُفْتِي المَوْلَى الرَّئِيْسُ أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن عبد الرحيم ابن الصَّدْرِ أَبِي طَالِبٍ عَبْد الرَّحْمَنِ بنِ الحَسَنِ ابْن العَجَمِيّ الحَلَبِيُّ، الشَّافِعِيُّ.


تلفَ بِعذابِ التَّتَار عَلَى المَالِ، فِي صَفَرٍ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، وَلَهُ تِسْعٌ وَثَمَانُوْنَ سَنَةً، ضَربوهُ وَصبُّوا عَلَيْهِ فِي الشِّتَاءِ مَاءً بَارِداً فَتَشَنَّج وَمَاتَ، رَحِمَهُ اللهُ.

المرسي

المرسي:

الإِمَامُ العَلاَّمَةُ البَارِع القُدْوَة المُفَسِّرُ المُحَدِّثُ النَّحْوِيّ ذو الفنون شرف الدِّيْنِ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي الفَضْلِ السُّلَمِيّ المُرْسِيّ الأَنْدَلُسِيّ.


وُلِدَ بِمُرْسِيَة فِي أَوَّلِ سَنَة سَبْعِيْنَ أَوْ قَبْلُ بِأَيَّامٍ.


قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: وَهُوَ زَاهِد مُتَوَرِّع كَثِيْر العِبَادَة، فَقير مُجَرَّدُ، مُتعفِّف نَزه، قَلِيْل المُخَالَطَة، حَافِظ لأَوقَاته، طَيِّب الأَخلاَق، كَرِيْم متودد، مَا رَأَيْتُ فِي فَنه مِثْلَه، أَنْشَدَنِي لِنَفْسِهِ:

مَنْ كَانَ يَرغب فِي النَّجَاة فَمَا لَهُ ... غَيْر اتِّبَاع المُصْطَفَى فِيمَا أَتَى
ذَاك السَّبِيل المُسْتقيم وَغَيْرهُ ... سبل الضَّلاَلَة وَالغوَايَة وَالرَّدَى
فَاتَّبعْ كِتَابَ اللهِ وَالسُّنَنَ التي ... صحتن فَذَاكَ إِنِ اتَّبَعتَ هُوَ الهُدَى
وَدعِ السُّؤَال بِلِمْ وَكَيْفَ فَإِنَّهُ ... بَابٌ يَجرُّ ذَوِي البصِيْرَةِ لِلْعمَى
الدِّيْنُ مَا قَالَ الرَّسُولُ وَصحبُهُ ... وَالتَّابِعُوْنَ وَمَنْ مَنَاهِجَهُم قَفَا

 

القُمّينِيُّ

القُمّينِيُّ:

الشَّيْخُ يُوْسُفُ القُمّينِيُّ المُوَلَّهُ بِدِمَشْقَ، كَانَ لِلنَّاسِ فِي هَذَا اعْتِقَادٌ زَائِدٌ لِمَا يَسْمَعُوْنَ مِنْ مكَاشفتِه الَّتِي تَجرِي عَلَى لِسَانِهِ كَمَا يَتم لِلْكَاهنِ سَوَاءٌ فِي نطقِهِ بِالمغِيّبَاتِ.

كَانَ يَأْوِي إِلَى القَمَامِين وَالمزَابلِ الَّتِي هِيَ مَأْوَى الشيَاطين، وَيَمْشِي حَافِياً، وَيَكنس الزبل بِثيَابِه النّجسَة بِبَولِهِ، وَيَترنَّحُ فِي مَشْيِهِ، وَلَهُ أَكمَامٌ طوَالٌ، وَرَأْسُهُ مَكْشُوْفٌ، وَالصِّبْيَانُ يَعبثُونَ بِهِ، وَكَانَ طَوِيْلَ السُّكوتِ، قَلِيْلَ التَّبَسُّمِ، يَأْوِي إِلَى قُمّينِ حمام نور الدين، وقد صار باطنه مأوى لقرينه، وبجري فِيْهِ مَجرَى الدَّمِ، وَيَتكلَّمُ فَيخضعُ لَهُ كُلُّ تَالِفٍ، وَيَعتقدُ أَنَّهُ وَلّي لله، فَلاَ قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ.

وَقَدْ رَأَيْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنْ هَذَا النَّمَط الَّذين زَالَ عقلُهُم أَوْ نَقَصَ يَتقَلَّبُوْنَ فِي النّجَاسَاتِ، وَلاَ يُصلُّوْنَ، وَلاَ يَصومُوْنَ، وَبِالفحشِ يَنطقُوْنَ، وَلهُم كشفٌ كَمَا وَاللهِ لِلرُّهبَانِ كشفٌ وَكَمَا لِلسَاحرِ كشفٌ وَكَمَا لِمَنْ يصْرَع كشفٌ، وَكَمَا لِمَنْ يَأْكُلُ الحيَّةَ وَيدخل النَّارَ حَالٌ مَعَ ارْتكَابِه لِلْفوَاحشِ، فَوَاللهِ مَا ارْتبطُوا على مسيلمة والأسود إلَّا لإتيانهم بالمغنيات.
تُوُفِّيَ يُوْسُف سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.